نظراً إلى أنّ طفلك أصبح يقضي معظم وقته واقفاً على رجليه، فلا بدّ من أنّه ينزعج أكثر فأكثر من أن يجد نفسه محتجزاً في المهد أو مقيّداً داخل عربة أو كرسي للأطفال. علماً أنّه لا شكّ في وجود الكثير من الحالات التي لا تزال تدعو إلى احتجازه ضماناً لسلامته. فهو ليس جاهزاًً بعد للجلوس على كرسي عاديّ لتناول الطعام لأنّه على الأرجح سيسعى إلى الوقوف عليه بدل الجلوس بهدوء، كما وأنّ عمليّة الأكل ما زالت فوضويّة وتسبّب الاتِّساخ. وكذلك فإنّه، رغم معارضته لك، ما يزال صغيراً جداً لكي يتمكّن من التخلّي نهائيّاً عن عربة الأطفال. أمّا فيما يختصّ بوقت النوم، ستلاحظين أنّ صغيرك يقضي معظم وقته محاولاً إيجاد طريقة ليتسلّق خارج مهده.
إنّ العديد من الأطفال يلازمون مهدهم بفرح إلى أن يتعدّوا السنة الثانية من العمر، وهذا بالطبع أسهل للأهل. ولكن إن كنت تخشين أن ينجح طفلك في الهرب، أو السقوط أرضاً خلال محاولته، فهذا هو الوقت المناسب للتفكير في نقله إلى سرير كبير، وتأكّدي من شراء حواجز أمان ذات نوعيّة جيّدة يمكن تثبيتها على جانب السرير لمنع طفلك من الخروج.قومي بتجربتها خلال عدّة ليالي لكي تتأكّدي من نجاح الأمر، وذلك قبل أن تتكبّدي عناء تفكيك المهد ووضعه جانباً. واستعدّي نفسياً لمرحلة تدريب يتعلّم خلالها طفلك البقاء في السرير إلى أن يغفو. أمّا طفلك، فما إن يكتشف أنّه لم يعد محجوزاًً خلال الّليل، ستزول رغبته في القفز خارج سريره كلّما سنحت الفرصة.
المصدر: موقع بامبرز للعناية بالطفل