التعلم ومشاكله
التعلم ومعالجة المعلومات التي تستعمل في التعلم تحتاج مراحل متعددة، وحدوث مشكلة في أحد تلك المراحل يؤدي لصعوبات محددة في التعلم، تلك المراحل هي:
o عملية إدخال المعلومات : ويقوم المخ فيها بتسجيل المعلومات التي تصل إليه من أجهزة الإحساس المختلفة بالجسم
o عملية ترابط المعلومات: وهي العملية التي يتم فيها تفسير هذه المعلومات
o الذاكرة : وهي عملية تخزين المعلومات لاسترجاعها في المستقبل
o عملية إخراج المعلومات : ونصل إليها بواسطة اللغة والنشاط الحركي للعضلات الخاصة بالنطق
ستقوم في الجزء القادم بتوضيح كلاً كن تلك العمليات وأوجه القصور مع التمثيل العملي لكل حالة منها، وكيفية تأثيرها على عملية التعلم.
أولاً : عملية إدخال المعلومات :-
o قصور الإدراك البصري هناك بعض الطلاب الذين يعانون من صعوبة أدراك موقع وشكل الأشياء التي يرونها -- إن شكل الحروف قد تبدو معكوسة أو ملفوفة --- على سبيل المثال يبدو الرقم 2 6 ، كما قد يعانى الطفل من صعوبة التميز بين الشكل الرئيسي بالصورة والخلفية لها- - والأطفال في هذه الحالة قد يعانون من صعوبات بالقراءة -- أنهم أحيانا يقفزون فوق الكلمات كأنهم لا يرونها أثناء القراءة -- أو أنهم يقرؤا السطر الواحد مرتين -- أو قد يتخطى قراءة السطر أثناء القراءة-- وبعض الطلبة الآخرين يكون لديهم سوء تقدير للأبعاد أو للمسافات مما يؤدي إلى اصطدامهم بالمقاعد أو دخولهم في الأشياء بدون حسن تقديرهم للأبعاد
o قصور الإدراك السمعي
يعاني الطلاب من صعوبة الفهم لأنهم لا يستطيعون التميز بين الاختلافات الدقيقة بين الأصوات -- إن لديهم تشوش بين الكلمات والجمل التي تنطق بطريقة متشابهة مثل نطق كلمة ( بط ) تنطق ( نط )
وبعض الأطفال يكون لديهم صعوبة في التقاط المعنى السمعي من خلفيته -- أنهم لا يستجيبون لصوت الآباء أو المدرسين ويبدوا كأنهم لا يسمعون أو يبدون اهتماما لتلك الأصوات
وبعض الأطفال يكون إدخال المعلومات لديهم بطريقة بطيئة ولذلك لا يكون لديهم القدرة على متابعة سير المحادثة داخل أو خارج الفصل الدراسي
مثالا لذلك عندما يعطي الأهل للابن الأمر الآتي : --- لقد تأخر الوقت -- اذهب إلى حجرتك -- ثم غير ملابسك وبعد ذلك اغسل وجهك --- ثم ارجع لتناول العشاء --- الطفل الذي يعاني من صعوبة أو بطء إدخال المعلومات للمخ سوف يسمع المقطع الأول من الحديث وهو "اذهب إلى حجرتك " ويمكث في الحجرة بدون تنفيذ باقي الأوامر